تفسير ابن كثر - سورة الطور الآية 35 | القرآن الكريم للجميع

هَذَا الْمَقَام فِي إِثْبَات الرُّبُوبِيَّة وَتَوْحِيد الْأُلُوهِيَّة فَقَالَ تَعَالَى" أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْر شَيْء أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ " أَيْ أَوُجِدُوا مِنْ غَيْر مُوجِد ؟ أَمْ هُمْ أَوْجَدُوا أَنْفُسَهُمْ أَيْ لَا هَذَا وَلَا هَذَا بَلْ اللَّه هُوَ الَّذِي خَلَقَهُمْ وَأَنْشَأَهُمْ بَعْد أَنْ لَمْ يَكُونُوا شَيْئًا مَذْكُورًا . قَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان قَالَ حَدَّثَنِي عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن جُبَيْر بْن مُطْعِم عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأ فِي الْمَغْرِب بِالطُّورِ فَلَمَّا بَلَغَ هَذِهِ الْآيَة " أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْر شَيْء أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَات وَالْأَرْض بَلْ لَا يُوقِنُونَ أَمْ عِنْدهمْ خَزَائِن رَبّك أَمْ هُمْ الْمُسَيْطِرُونَ " كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ وَهَذَا الْحَدِيث مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طُرُق عَنْ الزُّهْرِيّ بِهِ وَجُبَيْر بْن مُطْعِم كَانَ قَدْ قَدِمَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد وَقْعَة بَدْر فِي فِدَاء الْأُسَارَى وَكَانَ إِذْ ذَاكَ مُشْرِكًا فَكَانَ سَمَاعه هَذِهِ الْآيَة مِنْ هَذِهِ السُّورَة مِنْ جُمْلَة مَا حَمَلَهُ عَلَى الدُّخُول فِي الْإِسْلَام بَعْد ذَلِكَ .

تفسير ابن كثر - سورة الطور - الآية 35

كتب عشوائيه

الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة

شرح حديث سيد الاستغفار

الرسالة التبوكية [ زاد المهاجر إلى ربه ]

فتح الجليل في ترجمة وثبَت شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل

فتح المجيد شرح كتاب التوحيد

اختر التفسير

اختر سوره

كتب عشوائيه

اختر اللغة