طباعة الصفحة | تفسير ابن كثر - سورة الشعراء - الآية 60

فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ (60) (الشعراء)

ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ فِرْعَوْن خَرَجَ فِي مَحْفِل عَظِيم وَجَمْع كَبِير هُوَ عِبَارَة عَنْ مَمْلَكَة الدِّيَار الْمِصْرِيَّة فِي زَمَانه أُولِي الْحَلّ وَالْعَقْد وَالدُّوَل مِنْ الْأُمَرَاء وَالْوُزَرَاء وَالْكُبَرَاء وَالرُّؤَسَاء وَالْجُنُود فَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ غَيْر وَاحِد مِنْ الْإِسْرَائِيلِيَّات مِنْ أَنَّهُ خَرَجَ فِي أَلْف أَلْف وَسِتّمِائَةِ أَلْف فَارِس مِنْهَا مِائَة أَلْف عَلَى خَيْل دُهْم فَفِيهِ نَظَر : وَقَالَ كَعْب الْأَحْبَار فِيهِمْ ثَمَانُمِائَةِ أَلْف حِصَان أَدْهَم وَفِي ذَلِكَ نَظَر وَالظَّاهِر أَنَّ ذَلِكَ مِنْ مُجَازَفَات بَنِي إِسْرَائِيل وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَعْلَم . وَاَلَّذِي أَخْبَرَ بِهِ الْقُرْآن هُوَ النَّافِع وَلَمْ يُعَيِّن عِدَّتهمْ إِذْ لَا فَائِدَة تَحْته لِأَنَّهُمْ خَرَجُوا بِأَجْمَعِهِمْ " فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ" أَيْ وَصَلُوا إِلَيْهِمْ عِنْد شُرُوق الشَّمْس وَهُوَ طُلُوعهَا.

16/4/2025 10:09:52
المصدر: /t-26-1-60.html